الشهداء لا يشعرون بأي ألم عندما يرتقون إلى منازل الشهداء

مقتطف من محادثة حيَّة للسيد عدنان أوكتار، بُثَّت على قناة A9TV بتاريخ 24 أغسطس/آب 2016

 

عدنان أوكتار: اللهم ارحم الشهداء رحمةً واسعة، اللهم اقبل شهادتهم. في هذه الدنيا التي نُختبر فيها، تكون اختباراتهم قصيرة. بعض الأشخاص يُمنحون حياة إضافية من 10، و20، و30، و40 عامًا، وأحيانًا تكون 50 عامًا. لكن الجميع يغادرون هذه الدنيا بعد أن ينتهي اختبارهم. إنهم يغادرون، ولكن المكان الذي سيذهبون إليه غير مؤكد، فقد يذهبون إلى الجنة وقد يذهبون إلى النار. إلا أن الشهداء البواسل يذهبون إلى الجنة مباشرة. إن حقيقة اختيار الله لهم لأن يكونوا شهداء هي نعمة ورحمة وفضل ولطف من الله. إن الشهداء لا يعانون من أي ألم عندما يرتقون إلى منازل الشهادة، وهو إعجاز أيضًا. قد يعتقد المرء في المعتاد أنهم يعانون من الألم، فالشخص الذي يموت يعاني من الألم. عندما يموت أحد الأشخاص، فهو يعاني من الألم قبل الموت، ولكن ليس عند الموت. اللهم امنح الصبر والسلوان والعمر المديد لزوجات الشهداء وأصدقائهم وأحبائهم وآبائهم وأمهاتهم. لقد أنهى الله حياتهم بطريقة لا تليق إلا بشخص باسل، فنادرًا ما يموت البواسل في مضاجعهم، كما أن منزلة الشهداء والمجاهدين تولد من رحم البسالة. هنيئًا لهم، اللهم ارزقنا نفس المصير.